جندوبة: أهالي وادي مليز يُطالبون بعودة نشاط محطة القطارات

يُطالب سكان معتمدية وادي مليز التي تضم حوالي 30 ألف نسمة بإعادة تهيئة وترميم مبنى محطة القطارات بالمدينة بالكامل و ​إعادة تفعيل التوقّف الدوري للقطارات الرابطة بين غار الدماء وتونس العاصمة في المحطّة، إضافة إلى توفير فضاء لائق للمسافرين.

وذكر المتساكنون أنّ القطار بالنسبة لأهالي وادي مليز لم يكن مجرد وسيلة نقل بل كان الرابط الأساسي الذي يجمعهم بالعاصمة والمناطق المجاورة، واليوم يجد المواطنون وخاصّة الطلبة والموظفون أنفسهم في مواجهة يومية مع غياب وسائل النقل وصعوبة التنقل.

ويقول أحد المتساكنين بمرارة: "المحطة كانت روح المدينة، اليوم نحن نرى القطار يمر من أمامنا دون أن يتوقف..".

وأضاف مواطن آخر أنّ محطّة القطارات منارة معمارية تحولت إلى وكر للمخاطر بعد تعرضه للحرق والتخريب إبان الثورة فالمبنى الذي يحمل طابعا معماريا عريقا يعود لأواخر القرن 19 لبداية القرن 20 مع انطلاق استغلال قطار الشمال العاصمة غار الدماء أصبح اليوم هيكلاً متفحماً تغطيه الأتربة وتملأه الأنقاض. هذا الوضع لم يتسبب فقط في حرمان الجهة من مرفق حيوي، بل تحولت المحطة المهجورة إلى "نقطة سوداء" تهدد أمن المتساكنين حيث باتت مرتعاً للاهمال بعيداً عن أعين الرقابة.

وختم المُتساكنون بالقول إنّ ​إعادة الحياة لمحطّة وادي مليز ليست مجرد عملية ترميم لجدران محترقة، بل هي إعادة اعتبار لمدينة كاملة ودفع لعجلة الاقتصاد المحلي.

عبد الكريم السلطاني